برعاية “كايسيد “..فريق “طريق” يطلق مبادرة “سوا ” لدعم التعايش المشترك بالمنيا
تريزة شنودة :
أطلق فريق “طريق TAREEK” مبادرته الأحدث ” سوا” أي معًا والمكونة بشكل مبدئي من ٢٠ شاب وشابة من قرية بردنوها بمحافظة المنيا، مصر، وذلك برعاية مركز الحوار العالمي “كايسيد”، بهدف التعايش المشترك بين الشباب .
من جانبه قال “ماجد موريس” أحد مؤسسي فريق طريق إن المبادرة جاءت بناءً على تجاربنا السابقة في إدارة مشاريع بناء السلام والعمل على مبادرات السلام ، ومن وجدنا الحاجة إلى خلق أرضية مشتركة للحوار، و أدركنا أنه لا يمكن بناء هذه الأرضية المشتركة إلا من خلال أنشطة تعايش صادقة وحقيقية. ومن هنا، نريد خلق مساحة لاكتشاف تراثنا الثقافي المشترك وتاريخنا المشترك والتطلع إلى مستقبل سلمي مشترك.
وأشار “موريس” في تصريحات خاصة لـ” سوا حوار ” إلى أن مبادرة “سوا” هدفها هو بناء وتعزيز الثقة بين الشباب المصريين من الديانات المختلفة عن طريق استخدام الحوار والتركيز على الهوية والتاريخ المصري المشترك، مؤكدًا أن فلسفة مبادرتنا ترتكز على أولى خطوات التفاهم الإنساني وهو فهم الذات ومن ثم الآخر المختلف، ثم أخيرا الانطلاق يدًا بيد نحو المجتمع من خلال جزئين، الأول هو صياغة مبادرات مجتمعية لنقل الفائدة وخدمة احتياج مشترك بسيط بين الشباب هم من يصيغوه ويختاروه، والثاني، هو زيارة مواقع أثرية وتاريخية لزيارة مواقف التعايش الإنساني الراقي علي مظار التاريخ والخضارة المصرية فيما أسميناه “رحلات السلام”
وأكد أن المبادرة تعمل من خلال خلق مساحة آمنة للشباب المسيحي والمسلم للتعارف والنقاش والعمل معا وتقظيم نموذج حي لباقي سكان القرية، نزرع نواة للحوار بالمجتمع ونمكنهم من حل المشكلات الطائفية التي تحدث أحيانا بسبب غياب التفاهم.
تفاصيل ثاني إجتماعات مبادرة “سوا”
قام فريق”طريق” بإطلاق تاني اجتماعاته خلال نهاية شهر مايو الماضي، لشباب المبادرة تحت مظلة “كايسيد ” بقرية بردنوها بالمنيا ، وتضمن اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات من بينها مفاهيم النزاع وفهم الآخر ،وكيفية تحليل النزاع متي نشأ، وفهم عميق لماهية النزاع.
وأشار لقاء المبادرة إلى أن النزاع شئ طبيعي، بل أحيانا مهم كفرصة لاكتشاف الآخر باختلافاته .
وضم اللقاء أنشطة وألعاب تعلم بالخبرة مع بعض الأجزاء النظرية، كما شمل فقرة نقاش مفتوح مع الشباب ، بأسئلة عن حلول لاختلافات ونزاعات كثيرة في مجتمعهم .
*من هم فريق “طريق”؟
بدأت فكرة “طريق” كحلم قبل أن تكون مبادرة ، كنتيجة مسيرة ونتاج بحث تخرج بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عن البعد الثقافي للتنمية، ورسالة ماجستير بجامعة السوربون عن دور الفن في التغيير الاجتماعي عام ٢٠١٧ من أحد مؤسسيها الحاليين.
اجتمعت رؤيته مع رؤى وطموحات بعض العاملين بمحال التنمية والسلم الاجتماعي في ‘إطار العمل مع مؤسسات دولية على مشروع تعايش وبناء سلام في جنوب مصر (المنيا)، وبدأ التشبيك من هنا مع جمعيات قاعدية ومؤسسات تنموية محلية ودولية، وبعض المؤسسات الدينية الهادفة للتغيير والخروج من حالة العزلة، وقد كان “طريقا” مشوه سويا
تتكون مبادرة “طريق” من عدد من الشباب والمدربين والباحثين و الاستشاريين والأكاديميين الذين يجمعهم شغف تحقيق السلام الاجتماعي وتمكين الشباب والمرأة.