سفراء السلام

البابا فرنسيس للشباب في لشبونة :”تحلوا بالشجاعة لكي تستبدلوا المخاوف بالأحلام”

تريزة شنودة:

 

“تحلوا بالشجاعة لكي تستبدلوا المخاوف بالأحلام”،بهذه الكلمات بدأ قداسة البابا فرنسيس حديثه لشباب الجامعة الكاثوليكية في لشبونة ،في إطار زيارته الرسوليّة إلى البرتغال زار قداسة البابا فرنسيس صباح الخميس الجامعة الكاثوليكية في لشبونة حيث التقى بالشباب الجامعيين.

تابع البابا فرنسيس قائلاً: بأسلوب معذب وإنما صحيح، “أن تكون غير راضٍ هو أن تكون إنسانًا”. لا يجب أن نخاف من الشعور بالقلق، ومن التفكير في أن ما نقوم به ليس كافياً. كونك غير راضٍ، بهذا المعنى وبالقدر الصحيح، هو ترياق جيد ضد افتراض الاكتفاء الذاتي والنرجسية. يميز عدم الاكتمال حالتنا كباحثين وحجاج لأنه، وكما يذكرنا يسوع، “نحن في العالم، ولكننا لسنا من العالم”. نحن مدعوون إلى شيء أكبر، إلى إقلاع لا يمكن الطيران بدونه. لذلك لا نخافنَّ إذا وجدنا أنفسنا عطشى من الداخل، مضطربين، وغير مكتملين، يتوقون إلى المعنى والمستقبل! نحن لسنا مرضى، بل أحياء! لنقلق بالأحرى عندما نكون مستعدين لكي نستبدل الدرب الذي علينا القيام به بأي نقطة إنعاش، طالما أنها تعطينا وهم الراحة؛ عندما نستبدل الوجوه بشاشات، والحقيقي بالافتراضي؛ وعندما، بدلاً من الأسئلة التي تمزّق، نفضل الإجابات السهلة التي تخدِر.

أضاف الأب الأقدس :”أيها الأصدقاء، اسمحوا لي أن أقول لكم: إبحثوا وجازفوا. إنَّ التحديات هائلة والآهات أليمة في هذا المنعطف التاريخي، ولكن لنعانق خطر الاعتقاد بأننا لسنا في عذاب، وإنما في مرحلة الولادة؛ لا في النهاية، وإنما في بداية عرض رائع. لذا كونوا روادَ “تصميم رقصة جديدة” تضع الإنسان في المحور، كونوا مصمِّمين لرقصة الحياة. لقد كانت كلمات مديرة الجامعة ملهمة بالنسبة لي، لاسيما عندما قالت إن “الجامعة ليست موجودة لتحافظ على نفسها كمؤسسة، وإنما لكي تجيب بشجاعة على تحديات الحاضر والمستقبل”. إنَّ الحفاظ على الذات هو تجربة، ردة فعل مشروطة للخوف، تجعلنا ننظر إلى الحياة بطريقة مشوهة. إذا حافظت البذور على نفسها، فستهدر تمامًا قدرتها على التوليد وستحكم علينا بالجوع؛ إذا حافظ الشتاء على نفسه، فلن تكون هناك روعة الربيع. لذا تحلوا بالشجاعة لكي تستبدلوا المخاوف بالأحلام: لا تكونوا مدبري مخاوف، وإنما رواد أحلام”

وأضاف بابا الفاتيكان قائلاً :” سيكون هدرًا أن نفكّر في جامعة تلتزم بتنشئة الأجيال الجديدة فقط لإدامة النظام النخبوي الحالي غير المتكافئ في العالم، حيث يبقى التعليم العالي امتيازًا لقليلين. إذا لم يتم قبول المعرفة كمسؤولية، فستصبح عقيمة. إذا لم يبذل الذين تلقوا تعليمًا عاليًا (والذي يبقى اليوم امتيازًا في البرتغال وفي العالم)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *