مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا يطلق فعاليات لدعم التعايش
سوا حوار :
نظَّم فرع مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا عددًا من الفعاليات في مدينة لومبوك؛ للتعريف بعددٍ من القيم الإنسانية، في مقدمتها قيم الرحمة وحب الأوطان وخدمة المجتمع، وذلك انطلاقًا من رسالة المجلس الهادفة لنشر قيم السلم والتعايش الإنساني وتعزيزها.
وقد تضمنت هذه الفعاليات، التي شارك فيها عددٌ من علماء الأزهر الشريف، بعض المحاضرات والندوات والدروس الصباحيَّة، ففي مجلس صباحي بجامع “حب الوطن” تناول فيه د. صلاح الدين الشامي، عضو مركز إحياء التراث بالأزهر الشريف، قراءة حديث الرحمة المسلسل بالأولية من جزء الحافظ الفقيه علاء الدين ابن العطار الشافعي، مع التعليق عليه وبيان بعض فوائده، وقد امتد المجلس من بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، ثم ختم المجلس بالدعاء وإجازة الحاضرين بالأسانيد الأزهرية.
وقد أكَّد د. الشامي، في مجلسه الحديثي، أنه قد جرت عادة المحدثين أن يجعلوا هذا الحديث أول ما يُسمِعونه لطلابهم، ولهذا عُرِف بالحديث المسلسل بالأولية، وعُرِف بحديث الرحمة أيضًا لأن لفظه “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء”، مشيرًا إلى أن خلق الرحمة يأتي في مقدمة مكارم الأخلاق التي دعا إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وعمل بها مع الصغير والكبير والعدو والصغير، فكان صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة.
وفي محاضرة مسائية بالجامع نفسه ألقى د. الشامي محاضرةً بين المغرب والعشاء؛ تحدَّث فيها عن أهمية حب الوطن وخدمة المجتمع، منطلقًا في ذلك من أن رسالة المسجد تدعو إلى ذلك، ولهذا ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أن مشيَه في قضاء حاجة أخيه أحب إليه من الاعتكاف في المسجد، واختتم حديثه بأن العبادة التي يتعدَّى نفعها إلى الغير هي أحب إلى الله من العبادة التي يقتصر نفعها على صاحبها؛ فخير الناس أنفعهم للناس.