سفراء السلامكوكب ثاني

البابا فرنسيس: الحوار هو الدرب الوحيد للسلام

نرمين فيكتور:

تحدث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى صحيفة لا ستامبا الإيطالية، عن الصراعات العديدة المستمرة، داعياً إلى الصلاة من أجل السلام.

وأكد البابا فرنسيس على أن الحوار هو الدرب الوحيد للسلام ، مطالباً بضرورة الوقف الفوري للقنابل والصواريخ، ووضع حد للمواقف العدائية في كل مكان، وقف عالمي لإطلاق النار” لأننا “على حافة الهاوية”.

ويوضح البابا معارضته لتعريف الحرب “العادلة”، قائلاً إن الدفاع عن النفس هو مشروع رافضاً الحروب التي تكون دائما خاطئة”.

ويقول إنه يخشى التصعيد العسكري لكنه يعزز بعض الرجاء “لأن هناك لقاءات سرية تعقد لمحاولة التوصل إلى اتفاق، وأنَّ الهدنة ستكون بالفعل نتيجة جيدة.”

ويصف البابا فرنسيس الكاردينال بيتسابالا بأنه “شخصية حاسمة”، “يتحرك بشكل جيد” ويحاول التوسط، وذكّر بأنه يُجري يوميًّا مكالمات فيديو مع أبرشية غزة، وأكّد أيضًا أن “الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين” هو أولوية.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، ذكّر خليفة بطرس في المقابلة بمهمة الكاردينال زوبي وقال: “يحاول الكرسي الرسولي التوسط من أجل تبادل الأسرى وعودة المدنيين الأوكرانيين. ونحن نعمل بشكل خاص مع السيدة ماريا لوفا بيلوفا، المفوضة الروسية لحقوق الطفل، من أجل إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين تم أخذهم قسراً إلى روسيا. وقد عاد البعض منهم بالفعل إلى عائلاتهم”.

في المقابلة الصحفية ، ذكّر البابا فرنسيس أن “المسيح يدعو الجميع إلى الداخل” وفي إشارة إلى الوثيقة Fiducia Suplicans التي تسمح بمباركة الأزواج غير الشرعيين والمثليين، يوضح الأب الأقدس أن “الإنجيل هو لتقديس الجميع، بالطبع، طالما أن هناك حسن نية. ولذلك من الضروري إعطاء تعليمات دقيقة حول الحياة المسيحية (وأؤكد أنه لا تتمَّ منح البركة للاتحاد وإنما للأشخاص). لكننا جميعنا خطأة: فلماذا لا نكتب إذن قائمة بالخطأة الذين يمكنهم دخول الكنيسة وقائمة بالخطأة الذين لا يمكنهم أن يكونوا في الكنيسة؟ هذا ليس الإنجيل”.

وفيما يتعلق بالانتقادات الموجهة للوثيقة، يلاحظ البابا أنَّ “الذين يحتجون بشدة ينتمون إلى مجموعات إيديولوجية صغيرة”، في حين يصف حالة الأفارقة بأنها “حالة منفصلة” لأن “المثلية الجنسية بالنسبة لهم هي شيء “سيء” من وجهة نظر ثقافية” وهم لا يسمحون بذلك”. لكن بشكل عام أنا أثق أن الجميع سيطمئن تدريجياً إلى روح الوثيقة التي تريد الإدماج وليس الانقسام” فهي تدعونا لكي نقبل الأشخاص ونوكلهم بعدها ونوكل أنفسنا إلى الله”.

ثم تناول البابا موضوع رسالته الأخيرة بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات الاجتماعية، المخصصة للذكاء الاصطناعي، الذي وصفه بأنه “خطوة جيدة إلى الأمام ستكون قادرة على حل العديد من المشاكل، ولكن من المحتمل، إذا تمت إدارته بدون أخلاقيات، أن يكون أيضًا قادرًا على التسبب في ضرر كبير للإنسان.” والهدف هو “أن يكون على الدوام في تناغم مع كرامة الشخص البشري”، وإلا “فسيكون انتحاراً”. وقال البابا فرنسيس إنه يشعر بحالة جيدة، رغم بعض الآلام والأوجاع، ولكنه لا يفكر في الاستقالة في الوقت الحالي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *