رمضان يجمعنا.. مكتبة “الكنيسة الأسقفية” تحتفي بقدوم الشهر المعظم بـ “الفوانيس والزينة” (صور)
مسئول المبيعات بالكنيسة: حرصنا على عرض “الصليب” بجوار “الفوانيس” تعبيرًا عن محبتنا للآخر
كتبت- تريزة شنودة:
لا تندهش عندما تمر بجانب الكنيسة الأسقفية بمنطقة الزمالك بالقاهرة، وتتوقف عند مشهد يخيل لك أنه جزء من فيلم درامي، أو مجرد سيناريو لقصة ما، عندما تقع عيناك على صورة للصليب أحد الرموز الدينية الرسمية للكنائس، بجانبه فانوس رمضان، بأشكاله المتنوعة كعنوان للمحبة، بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
يروي “ميشيل يوسف” مسئول المبيعات بمكتبة الكنيسة الأسقفية، المغزى من عرض فوانيس رمضان بالمكتبة، وسط الأيقونات المسيحية والصليب والهدايا التذكارية المسيحية قائلاً:” كنيستنا الأسقفية لها طابع خاص من الانفتاح على الآخر ودعم التقارب من الديانات الأخرى، ودائمًا أبواب الكنيسة مفتوحة للجميع وليس للمسيحيين فقط، ولعل لهذا السبب نحرص كل عام أن نضم فوانيس رمضان ضمن المعروضات الخاصة بمكتبة الكنيسة الأسقفية بالزمالك، التي تمثل إحدى الطوائف المسيحية الكبرى بمصر.
وأشار “يوسف ” في تصريحات خاصة لـ”سوا حوار”، إلى أن عرض فوانيس رمضان ضمن مبيعات مكتبة الكنيسة الأسقفية هي لافتة طيبة من الكنيسة، لمشاركة المسلمين احتفالاتهم مع قدوم شهر رمضان الكريم، خاصة أن هناك الكثير من زوار الكنيسة من المسلمين، وتوجد أنشطة كنسية تنظمها الكنيسة الأسقفية بشكل مشترك بين مسيحيين ومسلمين بهدف دعم التعايش المشترك، وبناء جسور المحبة والمودة بين نسيج الوطن الواحد في مصرنا الحبيبة.
وأضاف مسئول المبيعات بمكتبة الكنيسة الأسقفية، أن ضم فوانيس رمضان ضمن مبيعات المكتبة يأتي أيضا لإيماننا بضرورة مشاركة الآخر احتفاله بهذه المناسبة المميزة علينا جميعًا.
ولفت “يوسف” النظر إلى أن بداية هذه الفكرة جاءت منذ أكثر من عامين، نظرًا لاستقبالنا بشكل دائم للأشقاء المسلمين بالكنيسة بمركز جسور الثقافي، وهناك تواجد شبه دائم أسبوعيًا بالكنيسة، مما جعلنا نفكر في مشاركتهم فرحة شهر رمضان الكريم، الذي يجمعنا في احتفالاته ولحظاته المشتركة بيننا، حيث نجد زينة رمضان تزين جميع شوارعنا المصرية دون تمييز، ويجمعنا عادات مصرية واحدة بالشهر الكريم يشترك بها مسيحيين ومسلمين.
وأكد أن فكرة بيع الفوانيس وعرضها في المكان المخصص للمعروضات، المطلة على الشارع تلفت انتباه الجميع ليقفوا مندهشين لوجود الصليب بجانب الفانوس، وربما هذا المشهد يعبر عن كل مصري “مسيحي ومسلم” تجده بجوار الآخر دون تمييز في جميع الاحتفالات، هكذا نحن أيضا، نقوم بعرض الفوانيس الرمضانية بجانب الأيقونات المسيحية، لتمثلنا كأشخاص وليس معروضات فقط بالمكتبة.
واختتم مسئول المبيعات بمكتبة الكنيسة الأسقفية بمصر، حديثه قائلًا:” أتمنى أن يكون شهر رمضان الكريم هذا العام مباركًا على الجميع بمصر والعالم بمختلف الدول، ودائمًا نكون حريصين ككنيسة مصرية أن تقدم المحبة والمودة والتقدير للآخر في كل وقت، وندعو الله أن يكون رمضان شهر خير ومودة ورحمة للجميع، متمنيًا لجميع المصريين أوقات مبهجة مع أسرهم وجيرانهم، وأن يكون شهر رمضان من الأشهر المميزة التي يستشعر المسلمون والمسيحيون بالسعادة فيها دائما.