«المهرجان الكاثوليكى» يناقش الحوار الوطني بحضور سفير الفاتيكان
المجرة :
ناقش الكاتب والشاعر الكبير دكتور مدحت العدل تأثير المهرجان الكاثوليكى المصرى للسينما بعد حصوله على جائزة الإبداع الفنى بعبارة بديعة بقوله: دائما ما يكون نوعا من أنواع الخصومة بين المؤسسات الدينية والفنية إلا فى هذا المركز الذى اتحد فيه الوجدان الدينى والفنى من 71 عاما وتجلت فيه صور الاحتفاء بالمبدعين والسلام بين أبناء الوطن العربى والعالم وأكمل المطرب العملاق مدحت صالح نفس المعنى بقوله هذا التكريم من صميم قلب العائلة المصرية.
وقال “العدل” على هامش فعاليات مهرجا المركز الكاثوليكي للسينما إنها رسالة بديعة تعكس قيمة المهرجان وعظمة الشخصية المصرية عبر عصور وعهود طويلة لو كره المتطرفون.. هذا المهرجان العريق الذى يتجلى فيه رسالة الفن فى خدمة المجتمع ويمتزج بالتالى مع رسالة الجمهورية الجديدة التى أعلنت الحرب الشاملة على الإرهاب والتطرف، وتقود حاليا معركة لاستعادة الوعى بأسلحة نجوم الشعب والقوة الناعمة لبناء الشخصية وللحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة وترفع شعار الوحدة الوطنية وإعلاء قيم التسامح بين الأديان.
*تفاصيل الدورة “71”من المهرجان
افتتح الأب «بطرس دانيال» رئيس مهرجان المركز الكاثوليكى المصرى للسينما الجمعة الماضية دورته الـ71 بحضور الأب مراد مجلع الرئيس الإقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر والمونسنيور نيقولاس تيفانى سفير الڤاتيكان بمصر.
وتابع “العدل” قائلًا “الدورة الـ 71 هى فى الحقيقة حوار سينمائى وطنى مصرى بمذاق خاص ينسجم مع قيمة الحوار الوطنى لخدمة المجتمع الذى أطلقه فخامة الرئيس وتدور فعالياته بنجاح هذه الأيام، وهو المهرجان الأقدم سينمائياً بمصر والوطن العربى والشرق الأوسط والذى يحافظ على ثوابته ورسالته من حيث اختيار الأعمال المشاركة أو المكرمين من قوة مصر الناعمة، وجميعهم ترك بصمة فنية وشارك فى معركة الوعى التى تقودها الجمهورية الجديدة واختارتهم بعناية اللجنة العليا للمهرجان برئاسة «الأب بطرس» وعضوية مجدى سامى وميشيل ماهر.
وكان قد استهل المهرجان دورته بفقرة فنية بديعة لعازفة الماريمبا الاولى فى مصر والتى مرحت موهبتها بمقطوعات موسيقية شهيرة لأغنيات عاطفية ووطنية من تأليف كبار الملحنين إلى جانب مقطوعات ملهمة من تأليفها تجاوب معها الحضور فى قاعة الآباء الفرنسيسكان العريقة وأشعلت حماس نجوم الحفل فى افتتاح المهرجان الذى قدمته الإعلامية لميس سلامة بامتياز ،وشهد منح جائزة الريادة السينمائية لكل من: يحيى الفخرانى ومحمود حميدة وسهير رمزى وهناء الشوربجى ومنح جائزة فريد المزاوى للمخرجة إنعام محمد على وجائزة الأب يوسف مظلوم لسامى مغاورى بينما حصل على جائزة المركز الخاصة المطرب مدحت صالح وحصل على جائزة الإبداع الفنى كل من: الكاتب والمؤلف مدحت العدل والموسيقار هشام نزيه، والناقد نادر عدلى ومدير التصوير أيمن أبوالمكارم.
أما جائزة التميّز الإعلامى فحصل عليها الإعلامى محمود سعد، وبالنسبة للأعمال الدرامية التى قُدمت عام 2022 فقد فازت بجائزة أحسن ممثلة فى عمل درامى «نيللى كريم» عن دورها فى مسلسل «فاتن أمل حربى» وجائزة أحسن ممثل فى عمل درامى لأحمد أمين عن دوره فى مسلسل «جزيرة غمام»بينما نالت الصاعدة «تارا عماد» على جائزة المركز التشجيعية.
الدورة الـ7١ تشهد عرض خمسة أفلام وهى تجارب سينمائية ناضجة وتحمل رسالة مهمة فى معركة الوعى وتمكين المرأة وتجدد الحب للجمهورية الجديدة.