بالفنون…”قبطي ومسلمة ” يعلما الأطفال التعايش المشترك بصعيد مصر
تريزة شنودة
كان التعايش بين الأطفال في مناطق الصعيد ، حلمًا بعيدًا عن الكثيرون ، خاصة في مناطق القرى الصغيرة ، خاصة مع انتشار الجهل والفقر في بعض المناطق ، وهذه العوامل ربما تكون سببًا في انتشارا خطابات الكراهية بين أهالي هذه القرى ، الإ أن من مبادرة صغيرة انطلقت من أثنين شاب قبطي وفتاة مسلمة استطاعت أن تبدأ تحقيق الحلم ليصبح واقع في التقارب بين أصحاب الديانات بمحافظة الأقصر كبداية ، مستهدفين في مبادرتهم الأطفال والتي تدعى “ مشروع التعايش بين أطفال أصحاب الديانات “
بدأت مبادرة التعايش بين أطفال أصحاب الديانات المختلفه بصعيد مصر، كفكرة منذ شهر أكتوبر 2017بعام م من شاب قبطي وفتاة مسلمة وهما سامح من قرية بمحافظة الأقصر وهناء من قري بمحافظة قنا بمحافظات الصعيد بجنوب مصر .
من جانبه قال “سامح ثابت “ مؤسس مبادرة “التعايش بين أطفال أصحاب الديانات ” إنها بدأت بمجهود ذاتي لتوفير الخامات والأدوات للأطفال وأنشطتهم واعتمادها على الفنون للتقارب ، وتعمل هذه الأنشطة لدعم التواصل والمحبة بين الأطفال وتنشئة جيل يحارب الطائفية ونبذ التعصب الديني بعيداً عن التصنيف القائم علي (اللون –الدين –النوع ) واستخدام استراتيجيات الفن ودمج الرياضه بالتنمية والحوار لاكتشاف الذات والتعلم الممتع ،.
وأضاف “ثابت ” في تصريحات خاصة لـ” سوا حوار” أن من الانشطة التي تتم بجانب الانشطة الخاصة بالاطفال هي إقامة مأدبات طعام في شهر رمضان ومناسبات أخري مواكبة للأعياد الدينية عامه مثل أعياد الأضحى وأعياد الميلاد وغيرها من المناسبات .
وتابع أن المبادرة بدأت فكرتها لإذابة أي فوارق تنشأ بين الأطفال بسبب (اللون -الدين -النوع) ولإيجاد مناخ مناسب للأطفال لكي يتعاملوا ويتعايشوا بعيدا عن أي فكر متعصب أو أي أفكار مغلوطة
وأكد أن مبادرة “التعايش بين أطفال أصحاب الديانات ” تعاونت مع عدة جهات ومؤسسات في أنشطتها من بينها تعاون مع مؤسسة “أديان ” حيث تم اختيار وتصوير المبادرة ونشرها بمؤسسة (أديان ) بلبنان ،وتم ترجمة المبادرة الى اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية وصلت لمشاهدات 2 ونصف مليون مشاهده فى أقل من شهر من نشر الفيديو، مضيفًا أنها فازت ايضًا بالمركز الاول على مستوي الجمهورية ببرنامج (نكمل بعض 2018) بوزارة الشباب والرياضة.
وتابع أن معهد جوته الألماني قد استضاف المبادرة بمهرجان تشويش والذي شمل بداخله مشاركين من شمال أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط لعرض قصصهم الملهمة لكسر الصورة النمطية المرتبطة بالنوع الاجتماعي، كما استضافت وزيرة التضامن السابقة دكتورة غادة والي لعرض التجربة امام ممثلين لهيئات مجتمع مدني.
وأوضح أن المبادرة قد حصلت على تكريم لأنشطتها بمؤسسة الامير محمد بن فهد للاعمال التطوعية بالوطن العربي بجامعة الدول العربية بديسمبر 2019 .
وقال إنه قد تحويل المبادرة وإشهارها تحت اسم مؤسسة قلب مصر للتربية والتنمية تحت رقم 35 لسنه 2019 .
وأكد أن يساهم في أنشطة المبادرة عددًا من المتطوعين الذين يعملون على تنفيذ الفعاليات بمختلف قرى الصعيد خاصة الأقصر وقنا ، ويقدر عدد المتطوعين بأكثر ٥٠ متطوع حاليا من الشباب والفتيات ،ادوراهم تتمثل في التيسير والتدريب وعمل ورش الاطفال ،كما هناك لجان داخليه مثل لجنه الميديا والاعلام والشراكات ولجنه التدريب ولجنه الموارد البشريه ولجنة العلاقات العامة ولجنة جذب المتطوعين
وأشار مؤسس المبادرة إلى أنه تم دعم المشروع من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وهذا لعمل أنشطة خاصة بفئة الاطفال من سن 6/4 سنوات وهي تدعم مواجهة خطاب الكراهية من خلال استراتيجيات الفنون والرياضه والحوار لاثراء قيمة التعلم الممتع والتعايش السلمي ،ويتم من خلالها عمل تدريب خاص لمعلمات رياض الاطفال ويستهدف 30 معلمة ثم تدريبهم لعمل ورش خاصه للاطفال ولمده 10 ورش لكل ورشه 3 ساعات يتعلم خلالها الاطفال القيم من خلال الرياضه والفنون والحوار وبهذه الاستراتيجيات يصلوا لمفهوم التعلم الممتع واكتساب القيم الانسانيه
وأضاف أن بداية التعاون مع كايسيد كانىت منذ عام ٢٠٢٠ من خلال مشروع أقيم مع الاطفال من سن ٨:١٥ سنه من الأطفال المسيحين والمسلمين والفتيات والفتيان وأولياء الأمور والقاده الدينيين والمجتمعيين واستهدف اكتر من ٣٠٠ طفل،واستهدف ٢٠٠ ولي أمر وعدد ٥٠ من القاده الدينيين والمجتمعيين بهدف تعليمهم مهارات للتعايش ومواجهة خطابات الكراهية .