تريزة شنودة :
يستعد زملاء زمالة المنطقة العربية التابعة لمركز الحوار العالمي”كايسيد” لتنفيذ عدد من المبادرات الحوارية بمصر خلال الوقت الحالي .
وتعكس هذه المبادرات إيمان مؤسسة “كايسيد” بالحوار ،كوسيلة لتحقيق السلام المجتمعى ونشر قيم قبول الأخر والتعايش المشترك.
وتستعرض منصة “سوا حوار”، تفاصيل المبادرات الجديدة التي سوف يطلقها زملاء زمالة المنطقة العربية بـ”كايسيد” في هذا التقرير:
“الحوار وطن”
هي مبادرة يقودها” سامح نسيم ” زميل كايسيد بالزمالة العربية من الأسكندرية، وتعكس المبادرة دور الحوار فى تعزيز المواطنة المشترك وإرساء السلام المجتمعى من خلال ذلك الحوار بين شركاء الوطن.
ويؤكد اسم المبادرة ذلك المعنى حيث يجد الإنسان نفسه شريك لأفراد المجتمع الأخرين عندما يكون له مساحة من المشاركة فى الحوار تنشأ علاقات بينه وبين شركاءه فى الوطن.
تركز المبادرة على العمل مع الشباب حيث تفتح المبادرة أبوابها للشباب بين 18 و35 عام ليشاركوا فى أنشطتها والتى تشمل تنفيذ ورشة عمل حوارية على بناء قدرات المشاركين على الحوار الفعال وتعزيز ثقافة الحوار بين مكونات المجتمع وأفراده.
يتبع الورشة الحوارية انطلاق نادى الحوار حيث يعبر الشباب عن أفكارهم وأرائهم بحرية فى قضايا مجتمعية وإنسانية تمس حياتهم، مما يسمح لهم بتوسيع مداركهم حول تلك الموضوعات من خلال تبادل الأفكار مع الأخرين أصحاب الرؤى المختلفة والمتنوعة، كما ينشأ علاقات إنسانية بينهم كأفراد. وفى محطاتها الأخير تضع مبادرة “الحوار وطن” الشباب أمام بعد أخر لمبدأ المواطنة الفعالة، فهى تدعوا الشباب لتنفيذ نشاط خدمة مجتمع. فالوطن ليس فقط المكان الذى تستطيع أن تتحاور فيه مع الأخرين لكنه المكان الذى تشارك فى بناؤه لك وللأجيال التالية.
ويتم تنفيذ المبادرة من خلال تجميع قدرات المجتمع المدنى بالأسكندرية، حيث تجتمع جمعية آفاق الأمل مع مبادرة أهل الحتة بالإضافة لمجموعة من الإستشاريين والمتطوعين الذين تحول المبادرة قدراتهم لوسيلة فعالة لتحقيق أهدافها .
“حوار من أجل المواطنة ومكافحة خطابات الكراهية”
يستعد الأب عمانوئيل المحرقى الراهب القبطى من أسيوط فى تعاون مع الدكتورة أنوار عثمان الأستاذة بجامعة الأزهر من القاهرة لتنفيذ أنشطة مبادرة “حوار من أجل المواطنة ومكافحة خطاب الكراهية” .
وتهدف هذه المبادرة إلى بناء قدرات العاملين فى مجال الحوار الدينى وكذلك الشباب من الديانات والثقافات المختلفة على التعايش وقبول الأخر ونشر وممارسة ثقافة الحوار من أجل تعزيز المواطنة والتماسك الإجتماعى ومواجهة خطاب الكراهية وتحقيق السلم المستدام من خلال حوارات إعلامية مع المتخصصين وبرامج تدريبية متخصصة ومحاضرات عامة.
“ابنى طاقة مش إعاقة”
هى مبادرة متخصصة تطلقها الدكتورة صفاء ابراهيم عبد الغنى مدرس التخاطب واضطرابات اللغة بجامعة بنى سويف من محافظة المنيا بهدف تعزيز قيم المواطنة والتسامح والعيش المشترك بين أبناء المجتمع المصرى .
تستهدف المبادرة الشباب ذوى الإحتياجات الخاصة وأسرهم من خلال مجموعة من الورش التفاعلية التاهيلية فى مجال المواطنة والتسامح وقبول الأخر والعيش المشترك. وتتنوع انشطة المبادرة بين محاضرات لأسر الشباب ذو الاحتياجات الخاصة مع أولادهم بهدف ترسيخ قيم الحوار والمواطنة بالإضافة إلى ورش العمل حرفية تاهيلية لدمجهم بسوق العمل الحر.
ومن المقرر أن يتم عقد هذه الورش بجامعة بنى سويف لتشجيع الشباب الجامعة للمشاركة فى العمل التطوعي لقضايا المواطنة والتعايش المشترك.
“مبادرة نقطة تلاقى”
يقود هذه المبادرة القس بيتر عماد قس الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالقاهرة ،والتى تقوم على اشراك عدد 20 شاب وشابة فى حوار تفاعلى قوى حول قضايا النوع الإجتماعى وكيفية مواجهة حالات العنف القائم على النوع الأجتماعى ليمارس المشاركون الحوار ويبنون بينهم جسور من العلاقات الحوارية الطيبة من خلال ورش مبادرة “نقطة تلاقى”.
تأتى المبادرة فى إطار مواجهة تزايد العنف القائم على النوع الإجتماعى فى ظل الأزمات الإقتصادية وهكذا يتحول الحوار محور المبادرات في مؤسسة كايسيد ، لوسيلة للتعامل مع أزمات المجتمع ومشاكله.
وتهدف المبادرة إلى كسر المساحات بين أصحاب الأديان المختلفة حيث يلتقى الشباب حول قضية مجتمعية للحوار واكتشاف المساحة الانسانية المشتركة.
تلك مجموعة من مبادرات زملاء كايسيد فى مصر والتى يماثلها العديد من المبادرات فى عشرة بلاد عربية ينسق أعمالها تحت إشراف دكتور كيفورك منسق برنامج الزمالة العربية فى كايسيد.
*مواجهةخطاب الكراهية بالفنون:
يستعد “سامح ثابت “زميل كايسيد بالزمالة العربية من الأقصر بمصر ، لتدريب عدد ٦٠ شاب وفتاة في مرحلة ما بعد الجامعة من المسيحيين والمسلمين من ١٨: ٣٠ عن كيفية مواجهة خطاب الكراهيه باستخدام الفنون والرياضة والحوار لمده ٣ ورش عمل.
وستكون الورشة الواحدة مدتها ٣ ايام مقسمة إلى عدة موضوعات من بينها التعريف بخطاب الكراهية وكيفية عمل مبادرات مجتمعية لمواجهته واستخدام المسرح في التعرف علي المشكلة كأداة للفنون .
وستضم المبادرة أيضاً ورشة تفاعلية مع الأطفال من سن ٦:٤ سنين بإستخدام المسرح وورش الرسم والحكي للتعريف بالمشكلة ومواجهة خطاب الكراهية بداخل قرى الأقصر.
