ساحة حوار

باسم المصري يكتب :تختلف الطقوس والله واحد..لماذا خُلق الإنسان؟

خلق الإنسان لعبادة الله وأن يكون وصيًا على الأرض ويعمرها، وأن يستخدم ذكاءه وقدراته للعناية بالبيئة وتقليل تأثيره السلبي عليها.
فلقد منح الله الإنسان القدرة على التفكير والشعور والحب، ورغم اختلاف الأديان والطقوس التي تعبر عن الحب لله والإيمان به، لذا لابد من احترام كافة الأديان، وأن ندرك أن كل شخص له الحق في اختيار دينه الخاص، وأن له الحق في عبادته بالطقوس التي يؤمن بها، لأن جميع الأديان تؤمن بإله واحد خالق الكون ومدبر لشؤونه، فاختلاف طرق العبادة والشعائر الدينية والكتب الدينية والتشريعات الدينية، انما تصب في نهاية الأمر لهدف واحد وهو التقرب من الله والحصول على رضاه.
فلكل الأديان لها شيء قيم يمكن أن تقدمه للبشرية.

يمكن أن تساعدنا الأديان على فهم العالم من حولنا، واكتساب معنى في الحياة، وبناء مجتمعات قوية، كما يمكن أن تساعدنا أيضًا على نشر الرحمة وحب الآخرين والتسامح، أعتقد أنه يمكننا جميعًا التعلم من بعضنا البعض، وبناء عالم أكثر سلامًا ووئامًا.

وعليه فحرية الاعتقاد هي حق الأفراد في اختيار معتقداتهم الدينية دون تدخل من أحد، فذلك الحق يُعد من الحقوق الأساسية للإنسان، وقد تم الاعتراف به في العديد من الاتفاقيات الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فحرية الاعتقاد مهمة لأنها تسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم بحرية، كما أنها تساعد على تعزيز التنوع الثقافي والإبداع، وتحقيق السلام والاستقرار في المجتمعات، وهي حق أساسي للإنسان.
لذا من المهم أن ندافع عنها ونعمل على تعزيزها في جميع أنحاء العالم، وأن تتمتع بأهمية كبيرة للأفراد والمجتمعات، لأنها تسمح للأفراد بالتعبير عن هويتهم الدينية، والسعي وراء المعنى والقيم في حياتهم، والتفاعل مع الآخرين على أساس مشترك من الاحترام. كما أنها تلعب دورًا مهمًا في السلام والتنمية، حيث يمكن أن تساعد في منع الصراعات الطائفية وتعزيز التفاهم بين الثقافات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *