بيت العائلة المصرية يقيم حفل ختام مبادرة “إنه كوكبنا فلنحافظ عليه” بحضور قيادات الأزهر والكنائس المصرية
سوا حوار :
نائب رئيس جامعة الأزهر: الحفاظ على البيئة واجب ديني ووطني
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: المؤسسات الدينية المصرية تعمل معًا من أجل تحقيق المصلحة الوطنية المشتركة
أمين عام ببت العائلة المصرية: الأطفال هم مستقبلنا وواجبنا أن نعلمهم كيفية التعامل مع البيئة المحيطة بهم
رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية: نشكر قيادات الأزهر على دعم الأنشطة الإنسانية والاجتماعية
رئيس المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة: التحديات التي يتعرض لها كوكبنا تتطلب تضافر جميع الجهود واستدامتها
أقام بيت العائلة المصرية بالتعاون مع المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة مساء أمس الجمعة، الحفل الختامي لمبادرة “إنه كوكبنا فلنحافظ عليه”، بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، والأنباء أراميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الأمين العام لبيت العائلة المصرية، والمطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والدكتور منير حنا، مدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والمستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق، وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
افتتح المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية، الاحتفالية بمطالبة الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح أطفال غزة الأبرياء الذين راحوا ضحية الأعمال الإجرامية التي يمارسها الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، موجها الشكر لقيادات الأزهر على مبادرتهم في دعم الأنشطة الإنسانية والاجتماعية التي تخدم الإنسان في كل المناحي.
وأضاف المطران منير حنا، رئيس المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، أن الأطفال هم الأكثر استفادة من التجارب والأنشطة التي تعلموها في المبادرة من خلال تعلمهم سلوك إيجابي في التعامل مع البيئة، واستطعنا من خلال المبادرة صنع ثقافة التعاون بين الأطفال وأولياء الأمور للحفاظ على البيئة لمواجهة التحديات التي يتعرض لها كوكبنا والتي تتطلب تضافر جميع الجهود واستدامتها من أجل بيئة صحية ونظيفة، وتقدم بالشكر لبيت العائلة المصرية على دعمه للمبادرة في كل مراحلها ومتابعته المستمرة لكل أنشطتها.
وخلال الحفل، أكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير على أهمية الحفاظ على البيئة، باعتباره واجب ديني ووطني، مشيراً إلى أن مصر تمتلك ثروات طبيعية هائلة يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة، والحضارة المصرية من أقدم الحضارات التي عظمت من مكانة البيئة وعززت من طرق الحفاظ عليها، ودورنا في المؤسسات التعليمية توعية أبنائنا وطلابنا بطرق التعامل مع البيئة والحفاظ عليها، موضحا أن بيت العائلة المصرية يعمل على غرس القيم الإنسانية التي تخدم المجتمع، والتي من بينها قيم الحفاظ على البيئة وحمايتها، من خلال غرس سلوك إنساني منظم ورشيد.
من جانبه قال الدكتور نظير عياد إن مبادرة “إنه كوكبنا فلنحافظ عليه” تتسق مع روح الشريعة الإسلامية التي أمرتنا أن نربي أبنائنا ونعلمهم كيف يحترمون البيئة التي يعيشون فيها ويحافظون على مكوناتها، ونهت أن نسرف في استخدام مواردها بالشكل الذي يؤثر عليها سلبا أو يسبب عجزا في هذه الموارد، كما أن ثمرة هذه المبادرة هي الوعي الذي تحقق لدى طلاب المدارس والمعاهد المشاركة في أنشطتها، والذي سيترجم إلى سلوك بيئي قويم ومنضبط، مضيفًا أن المبادرة عكست التكامل والتناغم بين المؤسسات الدينية المصرية تحت مظلة واحدة وهي المصلحة الوطنية المشترك.
وبين الأنباء أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أن الأطفال هم مستقبلنا، وواجبنا أن نعلمهم كيفية التعامل مع البيئة المحيطة بهم بشكل مسؤول، وذلك لضمان مستقبل أفضل لهم وللبيئة، وهذا ما سعت إليه هذه المبادرة من خلال تطبيقها لأنشطة عملية هادفة، ساهمت في جعل الأطفال يشاركون في حماية البيئة، مما سيؤثر إيجاباً على تعاملهم وسلوكهم البيئي في المستقبل.
كما أوضح المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق، أن مصر لديها تراث طويل من حماية البيئة، حيث توضح البرديات القديمة كيف كان المصريون القدماء يقدرون البيئة ويقومون بحمايتها، لهذا استمرت الحضارة المصرية لقرون عديدة، ويجب علينا أن نحافظ على هذه الثقافة المتأصلة في الشعب المصري، وهذه المبادرة هي تجسيد حقيقي لهذا التراث المصري العريق.
وفي ختام الحفل، كرم بيت العائلة المصرية والمركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، المشاركين في المبادرة، كما تم توزيع شهادات التقدير على طلاب المدراس المشاركة في المبادرة.
جدير بالذكر أن أنشطة وفعاليات مبادرة “إنه كوكبنا فلنحافظ عليه” بدأت منذ ستة أشهر، وشارك فيها مجموعة من طلاب وطالبات المدارس العامة والخاصة والمعاهد الأزهرية، وتضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات التوعوية، من بينها عروض مسرحية، وورش عمل فنية وحرفية، بهدف توعية الطلاب بخطورة التغيرات المناخية، وتدريبهم على تنفيذ أفكار لحماية البيئة من خلال ورش وأنشطة طوال مدة المبادرة.