أقباط مصر يحتفلون بـ”عيد النيروز “.. ما القصة ؟
تريزة شنودة:
يحتفل أقباط مصر ، اليوم ببداية العام القبطي الجديد أو ما يسمى “عيد النيروز“، لعام 1740 ش ، والذي يوافق يوم 1 من شهر توت القبطي ،12 سبتمبر من كل عام
ويعتبر التقويم القبطي هو امتداد للتقويم المصري القديم، حيث اعتبر تاريخ تقلد الإمبراطور الروماني دقلديانوس الحكم عام 284 ميلادي، هو بداية للتقويم القبطي تخليدًا للشهداء الأقباط الذين نكل بهم لتمسكهم بعقيدتهم المسيحية ورفضهم تأليهه وعبادته.
في عهد محمد علي باشا أصدر أمرًا في سنة 1839م باتخاذ التقويم القبطي أساسًا لحسابات الحكومة، وكانت السنة تًسمى “السنة التوتية” نسبة إلى شهر توت أول شهور السنة القبطية.
استمر العمل بالتقويم القبطي حتى عهد الخديوي اسماعيل الذي أصدر أمرًا باستبدال التقويم القبطي بالتقويم الإفرنجي (الميلادي) بسبب ضغوط صندوق الدين.
أصبح الاحتفال برأس السنة القبطية هو عيدًا يحتفي فيه المسيحيون المصريون بذكرى شهداءهم الأوائل، وكان لارتباط التقويم القبطي بالحياة اليومية والزراعة والمحاصيل الموسمية تأثير على طقوس الاحتفال برأس السنة القبطية فشمل الاحتفال تناول بعض الفواكه مثل البلح الأحمر والجوافة، حيث يرمز البلح في لونه الأحمر إلى دم الشهداء، أما الجوافة فتتميز ببياض قلبها ويرمز ذلك لقلب الشهداء الأبيض النقي.
*التقويم المصري القديم من أوائل التقاويم تاريخياً:
يعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية وينسب إلى تحوت رب الحكمة والمعرفة.
اعتمد المزارعون المصريون بشكل أساسي على التقويم المصري في مواسم الزراعة والحصاد منذ الأف السنين وحتى وقتنا الحالي، على أساس أن السنة الشمسية الزراعية تضم 12 شهرًا عدد أيام كل منها 30 يومًا ومجموع أيام السنة 360 يومً.
وتمتإضافة الأيام الخمسة المنسية التي ولدت فيها المعبودات الخمسة (أوزيريس-إيزيس-نفتيس-ست-حورس)، ثم أضافوا إليها يوما سادسًا كل أربع سنوات في السنة الكبيسة قدموه هدية للمعبود تحوت الذي علمهم التقويم.