حكاية ورواية

حكايات الوحدة الوطنية بالتاريخ في كتاب” الأقباط في مصر” للكاتب “ماجد عزت”(خاص)

حكايات من الوحدة الوطنية بالتاريخ في كتاب” الأقباط في مصر” للكاتب “ماجد عزت”(خاص)

صدر حديثا عن مركز التاريخ العربي للنشر كتاب  بعنوان “الأقباط في مصر من محمد علي باشا إلى جمال عبد الناصر1805 -1970(دراسة تاريخية وثائقية) ، للكاتب الدكتور ماجد عزت .

يناقش الكتاب أوضاع المسيحيين عبر عدة عصور منذ عهد محمد علي باشا إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويركز على وحدة المصريين من مسيحيين ومسلمين تجاه الفتن الطائفية بهذه العصور خاصة عقب فترة انتهاء الاحتلال البريطاني في مصر.

الأقباط في مصر
coptic in egypt sawa hewar

ويقول الكاتب الدكتور ماجد عزت في مقدمة كتابه “الأقباط في مصر”:المصريين جميعاً وقفوا ضد صناعة الفتنة الطائفية عقب الإحتلال البريطاني لمصر (1882)، ذلك أن إنجلترا أرادت توظيف الاختلاف الديني بين المصريين عن طريق إيقاع الفتنة بينهم حتى ينشغل الجميع عن محاربة الإنجليز ومطالبتهم بالجلاء. والحاصل في هذه النقطة أن المعتمد البريطاني في مصر السير إيفلن بارنج (اللورد كرومر فيما بعد) استدعته سلطة الاحتلال من الهند التي كانت تحت الإحتلال البريطاني.

 

وتابع “عزت” أن سلطة الاحتلال كانت تعمل على إيقاع الفتنة بين الهندوس وبين المسلمين في الهند حتى يتضاربوا فيما بينهم وينشغلون عن سلطة الاحتلال. وجاء بارنج إلى مصر وأخذ يمارس نفس اللعبة التي كانت تمارسها بريطانيا في الهند فما كان من الشيخ علي يوسف صاحب جريدة “المؤيد” إلا أن كتب مقالة في جريدته في 1897 أي بعد خمسة عشر عاما من الاحتلال عنوانها: وما المسلمون المصريون إلا أقباط غيروا عقيدتهم،وهذا صحيح تاريخيًا، ثم استخدم مصطفى كامل نفس عبارة الشيخ علي يوسف في خطابه في حديقة الأزبكية أواخر عام 1907 يحث المصريين على مواجهة الإنجليز يدا واحدة وأضاف لعبارة الشيخ قائلا: وهل تغيير العقيدة يغير الدم، ومن ثم أطلق على حزبه إسم “الحزب الوطني” أي أن مصر وطن جميع المصريين لا فرق بين مسيحي ومسلم.”

من جانبه قال “ماجد عزت ” في تصريحات خاصة لـ” سوا حوار ” إن الكتاب تطرق إلى الشعارات التي استخدمها المصريين والمثقفين في هذه العصور وتؤكد على الوحدة الوطنية بين كافة أطياف الشعب ، ومن بينها شعار ثورة 1919 “الدين لله والوطن للجميع”.

متحدث الكنيسة بألمانيا: زيارة الرئيس الألماني لمصر تؤكد على مكانتها العالمية
متحدث الكنيسة بألمانيا

وأشار “عزت” إلى أن الكتاب ينقسم إلى عدة أجزاء من بينها “مخطوطة الأقباط في مصر: من محمد علي باشا إلى ثورة 23 يوليو 1952 “(دراسة تاريخية وثائقية) في ضوء محورين هما المحور الأول” تصاعد تيار التعصب الديني أو الطائفي ضد أقباط مصر، والذي زاد عنفوانه في أوائل القرن الحادي والعشرين الميلادي” ، أما المحور الثاني يناقش الثورات المصرية التي شهدتها مصر وشارك فيها الأقباط منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى ثورة (23 يوليو 1952)، وما يمكن أن تقوم به لإعادة البناء الاجتماعي ما بين أقباط مصر ومسلميها في ضوء حقوق المواطنة، ومحاربة التمييز الدينى في إطار الحفاظ على الهوية المصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *