“اللغة والسلام الإنساني”… ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
“اللغة والسلام الإنساني”… ندوة ثقافية بمكتبة الإسكندرية
نظم قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء، ندوة ثقافية بعنوان “اللغة والسلام الإنساني”، بمقر مركز توثيق التراث بالقرية الذكيه وذلك بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف ضمن مشروع “سفراء الأزهر”.
شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين وخريجي الأزهر.وتحدث فيها الدكتور مدحت عيسى مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية.
اللغة تعكس هوية الشعوب
قدمت الندوة الدكتورة الشيماء الدمرداش، مديرة مشروع «إحياء التراث»، التي أكدت في كلمتها الافتتاحية على أن اللغة تتجاوز كونها وسيلة للتواصل؛ فهي نافذة على أعماق الروح ومرآة تعكس هُوية الشعوب وجسر يربط الحضارات، مشددة على دورها المحوري في تحقيق السلام الإنساني.
السلام قيمة بكل الأديان
بدأ د. مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الفقيه الشافعي الماوردي في تعريفه للسلم والسلام: “هو أمن كلي وعام تطمئن إليه النفوس، وتنشر فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة،
وختم د. عيسى محاضرته بالحديث عن تجليات لفظة “السلام” في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية التي تمثلت في: رفض احتكار الحقيقة المطلقة، مجاهدة النفس، الاعتراف بجميع الأديان، العفو والصفح.
واختُتمت الفاعلية بجولة داخل مركز “توثيق التراث الحضاري والطبيعي” ، حيث كما قام الحضور بمشاهدة عروض “بانوراما التراث” التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور، وزيارة قاعة “فرسان السماء”، وقاعة “المشروعات”حيث شاهدوا تطبيق حوائط المعرفة، وقاعة “سينماتيكا” التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.