جرس و آذان

مسلمون وأقباط يودعون “كاهن” حي الزبالين

سوا حوار:

توافد  الآلاف من المسلمين والأقباط ،بحي الزبالين ، في منطقة منشية ناصر بالمقطم ،للوداع الأخير ،للكاهن الراحل “القمص سمعان إبراهيم” ، راعي ومؤسس دير القديس سمعان الخراز ، الذي عاش حياته لخدمة حي الزباليم دون تفرقة بين مسيحي أو مسلم .

وارتدى المشاركون بصلوات الجناز ، الزي الأبيض في وداع راعي ومؤسس الدير ، في وداعهم الأخير لهم عقب رحيله بعد صراع مع المرض .

وسادت حالة من الحزن ، وسط صلوات الجناز بين الحضور ، ذلك لأنه الأقرب لقلوب سكان حي الزبالين بالمقطم .

سوا حوار_وداع الأب سمعان إبراهيم

*ما هي قصة حياة الأب”سمعان إبراهيم “:

بدأت فصته مع الخدمة في حي الزبالين بالمقطم ـ في فبراير من عام 1974،عندما دعاه أحد عمال النظافة لزيارة المنطقة ، من هنا بدا خدمته الكنسية بها ، وأصبح قريب لكل مسلمين ومسيحيين الحي .

كان يتجول بالمنطقة ويزور أماكن سكن عمال النظافة بالحي ، البسيطة ، ويتكلم مع كل إنسان عن محبة الله للبشر وطريق ،وبدأ ببناء كنيسة من “الصفيح ” ثم استبدل الصاج بالطوب والمسلح، و

وتمت توسعة الكنيسة على مساحة 1000 متر مربع، بعد أن عاونهم أحد المهندسين في إعداد تصميم، وعاون الأهالي في البناء وإصعاد المياه اللازمة للعمل للمنطقة الجبلية القاحلة.

كان يوم 18 يونيو 1976 يومًا تاريخيًا لأهالي المنطقة، عندما زارها قداسة البابا شنودة الثالث، ليقرر بعدها بنحو عام ونصف، رسامة الخادم فرحات إبراهيم موسي قسًا في 14 يناير من عام 1978، باسم «القس سمعان إبراهيم»، ورقي قمصًا في 15 يوليو 1994.

ارتقي القمص سمعان إبراهيم بمنطقة إقامة جامعي القمامة، وتغيرت حياتهم بالكامل لحياة نموذجية، بدءًا من تغيير العادات السيئة وإبطالها مرورًا بمحو الأمية، وتشييد العيادات الطبية ومراكز العلاج، مرورًا بإقامة مركز للتدريب المهني، ورعاية الطلاب غير القادرين، الذين تخرج منهم أعداد كبيرة جدًا من الجامعيين، من مختلف التخصصات.

وتحول دير القديس سمعان الخراز، بقيادة القمص سمعان إبراهيم، لمزار عالمي وتحفة معمارية يحكي ويتحاكي عنها جميع زائريه، ليضم ستة كنائس خلال فترات تعمير امتدت لنحو خمسة عقود يقودها القمص سمعان إبراهيم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *