افهمها صح

شيخ الأزهر يشيد بالنموذج الماليزي في التعددية والتعايش المشترك ومواقفها الداعمة لقضايا الأمة

 

شيخ الأزهر يشيد بالنموذج الماليزي في التعددية والتعايش المشترك ومواقفها الداعمة لقضايا الأمة

استقبل رئيس الوزراء الماليزي داتؤ سري أنور إبراهيم، اليوم الأربعاء، فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والوفد المرافق لفضيلته؛ حيث أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن تقدير ماليزيا قيادةً وشعبًا لفضيلة الإمام الأكبر ولجهود فضيلته الرائدة في نشر قيم الحوار وتعزيزها والتَّسامح والتعايش المشترك.

وقال رئيس الوزراء الماليزي، إننا نتابع دائمًا آراء ومواقف فضيلة شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، ونسترشد بها في اتخاذ القرارات والمواقف تجاه القضايا المختلفة التي تهم العالم الإسلامي، معربًا عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون بين ماليزيا والأزهر الشريف؛ انطلاقًا من الإيمان المشترك بنشر رسالة التسامح والتَّعايش والتعددية التي تعبرون عنها فضيلتكم، خاصة وأن ماليزيا تمثل مجتمعًا متعدد الأعراق والثقافات، مشيدًا بجهود مجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى تعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.

 

من جانبه أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره لماليزيا قيادةً وشعبًا مشيدًا بالنموذج الماليزي الرائد في التنوع والتعددية واحترام الآخر وقبوله، معربًا عن تقديره لمواقف ماليزيا الداعمة لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مواقف الأزهر ومجلس حكماء المسلمين كانت دائما تدعو إلى وقف الحروب والصراعات.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن مجلس حكماء المسلمين يقوم بالعديد من المبادرات الهادفة إلى نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، التي يأتي في مقدمتها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، وكذلك جناح الأديان في COP28، وذلك لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، كما يقود جهودًا كبيرة بالتعاون مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة لترسيخ قيم العدالة والمساواة، بالإضافة إلى العديد من المبادرات التي تهتم بالشباب والمرأة.

وأشار شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى زيارة فضيلته اليوم لمؤسسة دار القرآن “جاكيم”، وما لمسه من اهتمام بحفظة كتاب الله، وتشجيعهم على تدبر وإدراك معانيه والتنافس في حفظه؛ حيث أشاد فضيلته بالطلاب الماليزيين الدارسين في الأزهر الشريف، والذين يتجاوز عددهم الـ 7 آلاف طالب، موضحًا أنهم يعدون نموذجًا يُحتذى به في الوسطية والاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف، ويمثلون سفراء للمنهج الأزهري الوسطي المستنير في ماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *