تريزة شنودة:
قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن الكنيسة القبطية لها تاريخ عريق ؛ بدأ تأسيسها في مصر على يد القديس مار مرقس الرسول .
وتابع البابا خلال لقائه مع صحفيين الشأن القبطي؛صباح اليوم بالمقر البابوي؛تحت شعار”لنعمل سويا” أن العصا التي يحملها البطريرك هي رمز للرعاية ؛أما الصليب فهو رمز للإيمان المسيحي ؛ وكان المسيحيين يعانون في بداية انتشار المسيحية ؛ من الاضطهاد ؛ حتى استشهد القديس مار مرقس دفاعا عن العقيدة المسيحية.
وأوضح أن الكنيسة تسمى الذين يخدمون بها “الاكليروس”؛ وهم يرتدون الأسود نسبة إلى لون طمى النيل بمصر؛ وهم يكرسون حياتهم للعمل بالكنيسة ابتداءا من البطريرك رئيس الكنيسة والكهنة والشمامسة ؛ومؤسسها هو السيد المسيح.
وأضاف البابا تواضروس أن هناك أسس بنيت عليها الكنيسة؛أهمها التعليم؛ و الإستشهاد حيث استشهد بها فئات كثيرة من شباب وأطفال؛ثم الأساس الثالث بالكنيسة هو الرهبنة والتي بدأت من مصر ؛مؤكدا أن الراهب يزهد في الحياة ولا يملك أي أشياء أو يرث أي أموال.
وأكد أن هذه الأسس تمثل “العرق”خلال التعليم ثم الدم الذي يمثل الإستشهاد والدموع .
وأشار إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا علاقة لها بالسياسة؛ولكنها وطنية فهي ابنة الوطن ؛ وخادمة للمجتمع عبر خدمات مجتمعية متنوعة مثل مبادرة مجتمعية أو صحية ؛تقوم بدورها الوطني من خلال المشاركة في التصويت بانتخابات؛ أو المشاركة بتعديل قانون .
ودعا قداسة البابا تواضروس للصلاة لأجل السودان وشعبها؛وأن يمنحهم السلام والأمان في الأزمة التي يمرون بها.
