أخبار سوا حوارالرئيسية سوا حوارحكاية ورواية

“بيت بابا دبلو ” رواية مصرية تجسد حكايات المسيحيين والمسلمين في شبرا

تريزة شنودة:

الثقافة جزء لا يتجزأ من أدوات الحوار بين الأديان ، وهذا ما أبرزته العديد من المؤلفات التي سردت ،حكايات العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين ، ولعل أحدث هذه الإصدارات التي ناقشت هذا الأمر هي رواية “بيت بابا دبلو”، والتي أصدرها الكاتب “شريف محمد ” ، وهي رواية جديدة بعنوان “بيت بابا دبلو”،الصادرة عن دار العنقاء للنشر ، والتي تناقش حالة التعايش المجتمعي بين المسيحيين والمسلمين في منطقة كنيسة بابا دبلو بشبرا .

من جانبه قال الكتاب “شريف محمد ” في تصريحات خاصة لـ” سوا حوار “ إن الرواية هي قصة واقعية تجسد حالة المجتمع المصري الذي عايشناه في مجتمعنا المصري منذ صغرنا بين أهالي منطقة بيت ”بابا دبلو ” الذي تقع به أحداث الرواية .

وأكد “محمد ”أن أهالي منطقة شبرا يجسدون واقع مصري إيجابي نشأنا عليه ، منذ طفولتنا ، وأضبحنا نفتقد هذه الحالة ، التي لا تميز بين مسيحي ومسلم بين أهالى شبرا وبالأخص منطقة “بابا دبلو” والتي تشتهر بوجود كنيسة شهيرة هناك ، ظهرت على قبابها السيدة العذراء منذ عدة سنوات .

وأشار الكتاب “شريف محمد ” إلى الرواية تجسد أحداث واقعية ، في بيت قديم يسكنه بطل الرواية ، ويدعى بيت “بابا دبلو” ، وتسرد أحداث يومية تجمع بين أهالي المنطقة من المسلمين والمسيحيين .

وتابع أن هناك مناطق مصرية مثل شبرا تجسد الواقع المصري الحقيقي ، الذي يجمع بين المصريين في المناسبات المسيحية والإسلامية دون تمييز ،ومثال على ذلك تجد في منطقة بابا دبلو ، إن الكنائس والمساجد تجمع بين أهالى المنطقة في صلواتهم إلى الله ، فلا تتعجب عندما تجد فتاة مسلمة تضئ شمعة أمام أيقونة السيدة العذراء بكنيستها الشهيرة بالمنطقة ، لتدعو إلى الله طلبتها بالكنيسة ، والعكس أيضًا يحدث، وهذه مصر الحقيقية التي نشأنا بها ، وعاشها بطل الرواية بنفس التفاصيل التي حدثت معنا في طفولتنا .

وأكد “محمد ” أن الرواية أحداثها ، تدور عن حياة كل مصري مسيحي أو مسلم عاش ذكريات تجمعه مع جيرانه من الأديان الأخرى بكل مشاعر المحبة ، دون تمييز ، فكل شخص يعيش في مناطق شبرا المختلفة ، يرى وجه مختلف للمصريين يجسد معني التعايش بالشكل التطبيقي من خلال بطل رواية “بيت بابا دبلو”

وأضاف أنه ستظل منطقة شبرا تاريخيًا ، وفي الواقع نموذج مصري للعيش المشترك بكل مشاعر المحبة والمودة التي تجمع المسيحيين والمسلمين ، ودليل على ذلك عندما تمر بشبرا لا تستطيع أن تميز بين المسيحي والمسلم ، تجد المسيحي يحتفل بفانون رمضان ،   ولاتندهش أن تجد المسلم يضع أيقونة السيدة العذراء مريم بصومها على حائط منزله ، فهنا بشبرا منازلنا واحدة ونشترك في كل اللحظات السعيدة والحزينة بكل صدق لأننا جمعتنا البيوت والأعياد بقلب واحد لا يميز بين دين وأخر .

وأوضح  الكاتب شريف محمد أن مصر الحقيقية التي نشأنا بها في شبرا ، هي نموذج وأصل للمعني الحقيقي للحوار بين المسيحيين والمسلمين دون تمييز  ، وأيضًا تجد أن الجيران يدافعون عن بعضهما البعض كأنهم أسرة واحدة ، فلا تندهش عندما يدعو المسيحي جاره المسلم بلقب “الشقيق” ، لأنه الأقرب له في محبته بكل المواقف ،  ويعيش مع جاره الذي جمعهما جيرة أو صداقة دراسة أو زمالة عمل أكثر من أشقائه .”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *