أخبار سوا حوارسفراء السلام

في “المسجد والكنيسة”..مبادرة “أسكندرية بيتنا” تعرف الأطفال على التراث المشترك

تريزة شنودة:

انطلقت مبادرة “أسكندرية بيتنا” للأطفال، والتى تنفذها جمعية “آفاق الأمل للتنمية” ومؤسسة “الفرح للتنمية” ،بهدف الإستثمار فى الطفل، لدعم مستقبلهم لأنهم مستقبل الوطن، وذلك بتعريفهم على تاريخ وثقافة التعايش المشترك والحوار.

من جانبها قالت” ناهد فوزى “، أحد منسقي “أسكندرية بيتنا” إن سبب إختيار الأطفال كفئة مستهدفة  في المبادرة، جاء بهدف تعريفهم بالتراث المشترك والمواقع التاريخية المختلفة، خاصة في وقت ينجذب فيه غالبية الأطفال للعزلة الإلكترونية، كما كانت المبادرة فرصة للحوار بين الأطفال مع القيادات الدينية ببراءة طفولية لم تلوثها آليات العصر التكنولوجية.

وتابعت “ناهد” في تصريحات خاصة لـ” سوا حوار” أن خلال “أسكندرية بيتنا” أجتمع أطفال متنوعى الخلفيات الدينية والجنسية والإجتماعية فى جولة ثقافية تاريخية بمواقع مميزة فى مدينة الأسكندرية تم اختيارها بعناية لتمكن كل مشارك من التعرف على تاريخ التعايش المشترك فى المدينة وليخرج كل مشارك وقد اختبر التعايش المشترك مع المدينة و مع المشاركين، فقد خلقت المبادرة مساحة تعايش مشترك بين الأطفال خلال الزيارات والأنشطة المنفذة بها للمشاركين، ليتفاعلوا ويجدوا أنفسهم أصبحوا أصدقاء على الأرضية المشتركة للإنسانية والوطن.

وأضافت منسقة المبادرة فاطمة ممدوح أن “أسكندرية بيتنا” وفرت اللقاء مع الأخر المختلف فى بيئة تربوية أمنه وممتعة قدمت بها الوطن الواحد الجامع للكل بمساواة والذى بناه كل أبناؤه وشكلوا سر عظمته.

*زيارات المواقع التاريخية للتعريف بالتراث المشترك

 

وأشارت منسقة مبادرة “أسكندرية بيتنا”  إلى أن  أختيار المواقع داخل المبادرة جاء ليعكس تاريخ الوطن والمكون الإسلامي  والمسيحى بالوطن، إضافة إلى التعرف على واقع التغير المناخى وتأثيره على مدينتنا من خلال زيارة متحف الأسكندرية القومى وقلعة قايتباى وكاتدرائية سانت كاثرين ومسجد العطارين ومتحف الأحياء المائية”

*تعاون مشترك مع مركز الإبراهيمية للإعلام

 

من جانبه أوضح سامح نسيم إستشارى التدريب وأنشطة السلام أن “أسكندرية بيتنا” تأتى كنتيجة لعملية بناء قدرات قادها مركز الإبراهيمية للإعلام مع مؤسسة الفرح للتنمية وجمعية آفاق الأمل للتنمية واللتان صممتا تلك المبادرة كتطبيق على ما نفذ من أنشطة بناء قدرات لفرق المتطوعين بهم، وقد نجح فريق المبادرة فى توظيف قدرات عدد كبير من المتطوعين لخدمة الأطفال، كما نجح فى تجميع قدرات مؤسسات المجتمع المتنوعة لتخرج المبادرة للنور، مضيفا ً أن المبادرة استطاعت التشبيك بين الجمعيات الأهلية والكنيسة والأوقاف وهيئة تنشيط السياحة و وزارة الأثار وجامعة الأسكندرية، ففتحت أبواب المواقع لتواجد الأطفال واستفادتهم من المبادرة.”

وأضاف “أن المبادرة لا تنتهى بتنفيذ الجولة الثقافية السياحية لكنها تتبع بعمليات متابعة وتقييم مع مختلف المشاركين بها للوقوف على الأثار الناتجة وتعظيم الإستفادة لحياة الأطفال وللوطن وللسلام”.

وتابع “نسيم” في تصريحات لـ”المجرة ” أن ، المبادرة استطاعت خلق مساحات للحوار حيث وفرت زيارة الأماكن الدينية وقت للحوار بين الأطفال والقيادات الدينية وهو ما خلق حوار فعال بإنفتاح خلقته جرأة الأطفال النابعة من برائتهم وفضولهم الطفولى تجاة إكتشاف العالم والأخر فهذا يسال عن زى الراهب وذاك يستفسر عن معنى الرهبنة أو سبب تشكيل المبنى بشكله وهيئته وغيرهما يقدم ما يسمع من مقولات ونصوص دينية يجدها مبهمة مستغلأ الفرصة للتساؤل.

وعن تأثير المبادرة على الأطفال تحدثت ” هيلانة” طفلة الصف السادس الإبتدائي عن جوالات المبادرة قائلة :”الجولة مختلفة عن ما أعتادته من تنزه، وأنها المرة الأولى التى تلتقى بها أمام مسجد ويسمح لها أن تسأل عن تفسير أيه “قل أعوذ برب الفلق”.

وفى جانب أخر عبر الطفل” كريم” والذي يبلغ من العمر “12سنة” عن انعكاس وتأثير المبادرة عليه قائلاً :” لم يجد صعوبة بأن يزور كنيسة سانت كاثرين ،وأنه تعجب عندما علم أنها مصرية الجنسية وأن الرهبان بالكنيسة يرتدون الزى البنى لأنه لون الأرض ويمثل الفقر الإختيارى كما كان يفعل مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *