الكنيسة الكاثوليكية تشارك في لقاء”الصلاة من أجل السلام”بألمانيا
تريزة شنودة:
خلال زيارة يقوم بها إلى برلين عقد رئيس جماعة سانت إيجيديو ماركو إيمبالياتسو مؤتمراً صحفياً قدم أثناءه اللقاء السابع والثلاثين للصلاة من أجل السلام في العالم والذي ستنظمه الجماعة الكاثوليكية هذه السنة في العاصمة الألمانية وبالتحديد من العاشر وحتى الثاني عشر من أيلول سبتمبر المقبل حول موضوع “جرأة السلام: ديانات وثقافات الحوار “
وسيشهد اللقاء مشاركة المستشار الألماني أولاف شولتز، ويندرج ككل عام في سياق روح أسيزي، عندما عُقد اللقاء الشهير في مدينة القديس فرنسيس بين البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وقادة مختلف الديانات، وأكد فويتيوا آنذاك أن السلام ورشة مفتوحة أمام الجميع.
خلال المؤتمر الصحفي قال إيمبالياتسو إن برلين هي المدينة التي سقط فيها جدار بفضل قوة الديمقراطية والحوار والصبر في بناء قنوات للسلام. وهذا ما تريد أن تشهد له المدينة في عالم تُبنى فيه جدران كثيرة. تابع رئيس جماعة سانت إيجيديو مذكرا بأننا رأينا هذا العام أيضا الحرب تحصد العديد من الضحايا الأبرياء، وتولد دماراً كبيراً لا في أوكرانيا وحسب، بل في العديد من البلدان الأخرى حول العالم، وهذا ما يدل على النقص في الشجاعة اللازمة – لدى المجتمع المدني والجماعة الدولية والجهات الدبلوماسية – من أجل البحث عن دروب السلام، التي يدعو إليها البابا فرنسيس.
من هذا المنطلق، تابع إيمبالياتسو ستنطلق هذا العام من برلين رسالة قوية وواضحة تسلط الضوء على جرأة السلام وعلى الدور الأساسي الذي ينبغي أن تلعبه الديانات في هذا السياق. وأوضح أن اللقاء سيشهد مشاركة شخصيات دينية مرموقة شأن حاخام إسرائيل الأكبر لاو وإمام الأزهر الشريف أحمد الطيب، بالإضافة إلى ممثلين عن الديانات الآسيوية والهندوسية والبوذية والشنتوية والسيخ.
وأكد رئيس جماعة سانت إيجيديو أن العالم الديني كله سيكون حاضراً في برلين، وسيلتزم الجميع في جعل موضوع السلام في محور النقاش الدولي، حيث ما يزال يسود لغاية اليوم منطق الاستقطاب أو حتى الصدام، بالإضافة إلى منطق الاتجار بالأسلحة وتوزيعها، ولفت إيمبالياتسو إلى أن هذا المنطق ينبغي أن يتبدل إذا ما أردنا أن نُحدث تغييراً، لأن ثمة حاجة إلى فتح دروب للحوار والسلام، وللديانات دور لا بد أن تلعبه على هذا الصعيد.
ختاما ذكّر رئيس جماعة سانت إيجيديو بالتقارب الذي تحقق مؤخراً بين المسيحيين من جهة وبين المسيحيين وأتباع باقي الديانات من جهة ثانية، معتبراً أن الفضل يعود أيضا إلى البابا فرنسيس لاسيما على صعيد الحوار الإسلامي المسيحي، وما يشهد على ذلك زياراته الرسولية إلى البحرين وأبو ظبي والعراق، ولفت إلى اللقاء الذي جمع البابا مع آية الله السيستاني في النجف والذي كان تاريخياً بالنسبة للعلاقات مع الشيعة العراقيين