حكاية ورواية

“فرحتنا في لمتنا”..مبادرة لدعم المحبة والتعايش بعيد الأضحى

تريزة شنودة:

شهدت محافظة الأقصر ، في أول أيام عيد الأضحي المبارك انطلاق فعاليات مبادرة “فرحتنا في لمتنا “، وذلك سعيا لإرساء مبادئ المحبة والتآخي، ضمن مشروع التعايش بين أطفال أصحاب الديانات المختلفة بصعيد مصر ؛برعاية كايسيد (مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين اتباع الاديان والثقافات المختلفة بصعيد مصر ).

وقام سامح ثابت مؤسس مشروع التعايش بين أطفال أصحاب الديانات المختلفة بصعيد مصر ، بدعم ما يقرب من 50 طفلا وطفلة بقرية الضبعية خلال أول أيام العيد، حيث هدفت المبادرة إلى استخدام الفنون والرياضة والحوار لإرساء قيمة التعايش السلمي والتعلم الممتع ، واستخدمت المبادرة كل هذه الأنشطة والتي تساعد الأطفال على تغيير سلوكياتهم وتشجيعهم على بعض القيم كقوة الترابط وقبول الآخر وتضمينه داخل المجتمع.

جانب من المبادرة

وأوضحت “أيه احمد عبد القادر”ميسرة بالمشروع ، أنه تم استقبال الاطفال بالأغاني والالعاب الرياضية وتقسيم الأطفال لمجموعات عمل بمساعدة قادة المجموعات من المتطوعين، وتم مراعاة الفروق الفردية والجندر بداخل المجموعات، وبعدها تم عرض مسرح للعرائس بسيناريو عن قيمة عمل الخير، كما تم عمل مناقشة مفتوحة عن قيمة (المساعدة) بإستخدام العرائس عن القيمة، ثم تم قراءة قصة قصيرة لكل مجموعة بمساعدة المتطوعين ،والتعبير عنها (برسمة أو شعر أو أغنية أو حكي) من أعمال الأطفال، وتم عرض عمل المجموعات عن القصص وساعد المتطوعين والمتطوعات الأطفال في إخراج منتجاتهم وتم تنظيمهم للعروض، كما تم عمل مسابقات ترفيهية رياضية بين المجموعات وتوزيع بعض الحلوى وهدايا تذكارية لهم في النهاية، كما تم عمل رسومات الوجه بألوان الوجه.

وفي السياق ذاته؛ يقول سامح ثابت إبن محافظة الأقصر في تصريحات خاصة ، إنه قرر إطلاق مشروع التعايش بين أطفال أصحاب الديانات المختلفة بصعيد مصر وهو مشروع من نوع خاص بصعيد مصر ؛بهدف العمل بشكل تطوعي وتمويل ذاتي لإحتضان الأطفال المسلمين والأقباط علي السواء لإذابة أية فوارق أو حساسية ممكن أن تظهر في المجتمع بسبب الدين، وتدريب الأطفال علي المحبة والترابط منذ الصغر بعدد من الفعاليات الفنية والإجتماعية والرياضية، موضحاً أن المشروع يساهم في مواجهة التباعد بين الأطفال المسيحيين والمسلمين وتهميش دور الفتيات، خصوصا داخل قرى الصعيد والعنف الذي يلحق بهم نتيجة بعض العادات والتقاليد المتوارثة، وهو الأمر الذي دفعه إلى تقديم بعض الحلول ورفع الوعي لدى الأطفال من الجنسين وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم عن الآخر المختلف في النوع أو الدين أو اللون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *