مشروع “الحوار من أجل التغيير”يختتم برنامجه التدريبي من أجل تعزيز قيم” التعايش”
تريزة شنودة :
اختتم مشروع الحوار من أجل التغيير (نحاور – نشارك – نغير)، التابع لجمعية المجتمع التمكيني للشباب في دولة المغرب بالتعاون مع مركز “الحوار العالمي _كايسيد” فعاليات برنامجه التدريبي ، والذي يستهدف تكوين وتعزيز قدرات الطلبة الباحثين بشعب العلوم الاجتماعية والسياسية في مجالات الحوار من أجل مناهضة التطرف للإسهام في إعداد وإصدار ورقات سياسات حول تعزيز الحوار بين الشباب وصناع القرار في إدماج مناهج الحوار والتسامح في المقررات الدراسية.
وذلك من أجل تقوية القدرات الحوارية للشباب، وتمكينهم من تقنيات صياغة أوراق السياسات تقدم توصيات تدعم قيم التسامح والتعايش في المجتمع المغربي.
وقد شمل البرنامج التدريبي مناقشة العديد من المحاور من بينها ،دورتين تدريبيتين في مهارات الحوار لمناهضة التطرف
دورتين تدريبيتيين في تقنيات صياغة أوراق السياسات، وتنفيذجلسات كوتشينغ لتطوير أوراق السياسات وتحسينها
إنتاج أربعة أوراق حول مواضيع تطوير التعليم وتعزيز إدراج الحوار والتسامح في المقررات التعليمية وإنتاج برامج إعلامية تعزز قيم التسامح والتعايش،بالإضافة إلى تنفيذ ندوة حضورية لتقديم ملخصات الأوراق التي سيتم إنتاجه، بمشاركة ممثلي الجهات المسؤولة عن تطوير المناهج التعليمية بالمغرب وممثلي مؤسسات إعلامية.
وكان الهدف العام للندوة تقديم توصيات لإدراج مناهج الحوار والتسامح في المقررات التعليمية والمساهمة في تحفيز المنصات الإعلامية الرقمية لإنتاج برامج إعلامية تعزز قيم التسامح والتعايش، ونبذ التطرف.
*تفاصيل الندوة الختامية من المشروع:
جاءت الندوة الختامية تحت عنوان من أجل تعزيز قيم التسامح والتعايش في مناهج التعليم والإعلام المغربي، وذلك تثمينا لنتائج مشروع “الحوار من أجل التغيير (نحاور – نشارك – نغير)” الذي عملت من خلاله جمعية المجتمع التمكيني للشباب ، على تكوين وتعزيز قدرات 50 من طلبة الباحثين بشعب العلوم الاجتماعية، في مجالات الحوار ومواكبتهم في إعداد وصياغة ورقات سياسات لتعزيز الحوار بين الشباب والفاعلين في مجال التعليم لإدماج مناهج الحوار والتسامح في المقررات التعليمية، وكذا تقديم توصيات حول أهمية مساهمة الإعلام المغربي في نشر قيم التسامح ومواجه خطاب الكراهية، في إطار برنامج الشماريع الحوارية في المنطقة العربية بتعاون مع كايسيد.
تم خلال الندوة الختامية للمشروع التي نظمت نهاية شهر سبتمبر الماضي ،بمدينة الخميسات إطلاق نداء يحمل عنوان “من أجل تعزيز قيم التسامح والتعايش في مناهج التعليم والإعلام المغربي” الذي تم فيه تجميع التوصيات التي عمل عليها الباحثون الشباب في ورقاتهم السياسية والتي أجمعوا فيها على رسائل تعزز قيم التسامح والتعايش التي تتبناها مملكتنا المغربية والتي يدعو لها دائما ويؤكد عليها أغلب مكونات المجتمع المغربي المتنوع.
*توصيات موجهة للفاعلين في تطوير مناهج التعليم:
أصدر المشروع في ختام برنامجه التدريبي ، عدة توصيات للفاعلين في مجال تطوير مناهج التعليم من بينها :
• تعريف خطاب الكراهية بشكل واضح وشامل في المناهج التعليمية. ينبغي أن يتم توضيح أن خطاب الكراهية يعتبر غير قانوني وغير أخلاقي، ويجب أن يتم تحميل المسؤولية عنه.
• تضمن المناهج التعليمية دروسًا مخصصة لتعليم التلاميذ والتلميذات عن حقوق الإنسان وقيم التسامح واحترام التنوع. يم
• توفير تدريب للمعلمين والموظفين حول كيفية التعامل مع خطاب الكراهية في الفصول الدراسية، من خلال تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة للتعرف على خطاب الكراهية والتعامل معها بطرق فعالة وبناءة.
• تكامل مواضيع خطاب الكراهية في المناهج التعليمية بشكل شامل ومتعدد التخصصات. من خلال تضمينها في مواد مختلفة مثل اللغة والأدب والتاريخ والعلوم الاجتماعية لتعزيز التفكير النقدي والوعي الاجتماعي.
• تعزيز النماذج الإيجابية والتعاون العابر للثقافات في المناهج التعليمية. من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح لأشخاص من خلفيات ثقافية متنوعة وتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات المختلفة.
• تشجيع المتعلمين على المشاركة في مناقشات وفعاليات حول قضايا خطاب الكراهية وتأثيرها عبر توفير البيئات الآمنة والداعمة حيث يمكن للطلاب التعبير عن آرائهم بحرية والتعلم من وجهات النظر المختلفة.
التوصيات الموجهة للصحفيين ومدراء النشر ومؤسسي المنابر الإعلامية المتعددة الوسائط في المغرب.
• تفعيل القوانين وتعزيز السياسات المناهضة للتمييز لمكافحة خطاب الكراهية والتمييز في وسائل الإعلام والتحريض على الكراهية وترويج العنف والتمييز.
• تعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات والهيئات الإعلامية والمجتمع المدني لمكافحة خطاب الكراهية في الإعلام المغربي. من خلال تنظيم ورشات وجلسات حوارية لتعزيز التفاهم وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة في مجال مواجهة خطاب الكراهية.
• تعزيز شفافية وسائل الإعلام وإقامة آليات للشكاوى تتيح للجمهور تقديم بلاغات حول المحتوى المشبوه أو المسيء.
• توفير برامج تدريبية وتوعوية للصحفيين والمعنيين بالإعلام حول أخلاقيات المهنة وضرورة تجنب نشر وترويج خطاب الكراهية..
• دعم وتشجيع المشاريع الإعلامية التي تعزز قيم التسامح والتعايش والاختلاف في المجتمع المغربي عبر تقديم تمويل ودعم فني لإنتاج محتوى إيجابي يعكس التنوع ويروج للحوار والتفاهم.