“مسارات ” تطلق مخيم التربية على المواطنة
تريزة شنودة :
نظمت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية بالعراق جولة غنية لمخيم التربية على المواطنة بالتنسيق مع ادارة المدينة السياحية لمدينة بابل التاريخية واكتشاف الآثار الباقية منها اليوم، والتي تعود للحضارة البابلية المتأخرة، (الملك نبوخذ نصر الثاني). والتي كانت تسمّى بالسومرية “كادنقرّاه”، أي طوابق الآلهة، وسمّيت بالأكّدية “باب إيلي”، أي باب الإله، أما في اليونانية القديمة فكانت تدعى “بابلونيا”، وزار المشاركون في المخيم ابرز الرموز العظيمة لهذه الحضارة والتعرف على تاريخها الغني
بوابة عشتار
تعرف المخيمون على بوابة “عشتار”، و أجروا عملية مقارنة مع البوابة المزجّجة الأصلية التي كانت موجودة داخل السور التاريخي للمدينة، وتعدّ من أقدم آثار بابل، فقد بُنيت سنة 625 قبل الميلاد، على يد الملك “نبوبلاصر”، وأعاد بناءها نبوخذ نصر الثاني الذي حكم بابل بين 604-563 ق.م. وقد نُقلت البوابة على شكل قطع إلى متحف برلين، على يد مُنقِّب الآثار الألماني “روبرت غولدواي” بين 1899-1914، وأعيد بناؤها هناك.
عبور الوفد من بوابة عشتار الى المتاهات
مر المشاركون من بوابة عشتار الرمزية التي بنتها دائرة الآثار العراقية، وهي مزيّنة بنقوش نافرة للثور المجنّح والتنّين المقدس، ثم يعبر إلى “المتاهات”، وهي صفوف من غرف عدة متلاصقة، بُنيت من طوب الآجُرّ الطيني، والهدف من بنائها على شكل متاهة هو حماية القصر الرئيسي الجنوبي. ويعتبر شارع الموكب المعلمَ الرئيسي لمدينة بابل، وقد سمّي بهذا الاسم لمرور مواكب الملوك والآلهة من خلاله، مثل الملك “نبوخذ نصر الثاني” والإله “مردوخ”، وكانت تقام فيه احتفالات رأس السنة البابلية التي تصادف الشهر الرابع من كل عام.
الآله مردوخ
تعرف المشاركون على تصوير الثقافة البابلية الإله مردوخ على شكل حيوان أسطوري، رأسه رأس تنّين، وجسده سمكة، ورجلاه الأماميتان رِجلا أسد، بينما رجلاه الخلفيتان مخالب صقر، وذيله على شكل أفعى
أسد بابل
وزار الوفد تمثال اسد بابل الشهير الذي يبرز داخل أسوار المدينة ويربض على إنسان، ويمثل الأسد عظمة مملكةبابل، بينما يمثل الإنسانُ المسحوق تحته العدوَّ في لحظة انهزام وانكسار. وقد عَثر عليه باحثو آثار ألمان في 1890 في القصر الشمالي المركزي الذي يحتوي مقتنيات نبوخذ نصر.
إطلاق مبادرة لتشجيع زيارة بابل
وحرص المشاركون على تبادل الأفكار لإضفاء مسحة ترفيهية بنكهة تراثية على بإبل التاريخية، من أجل جذب السياح من أنحاء العالم إلى هذه الحضارة الراسخة في العظمة والقدم، وربط المواطن #العراقي بحذوره التاريخية ضمن مشروع برنامج التربية علىالمواطنة في مؤسسة مسارات