بابا الفاتيكان عقب حصوله على جائزة الصحافة الإيطالية :من الضروري نشر ثقافة الحوار
سوا حوار :
قررت لجنة جائزة “إنها الصحافة” الإيطالية عن منح الجائزة هذا العام للبابا فرنسيس والذي تحدث خلال تسلمها اليوم عن أهمية الاتصالات وتوقف عند المسيرة السينودسية للكنيسة.
و استقبل البابا فرنسيس،مساء أمس وفد جائزة “إنها الصحافة” لمناسبة تسليم قداسته الجائزة.
و قال بابا الفاتيكان إنه قبل هذه الجائزة انطلاقا من الحاجة إلى اتصالات بَناءة تدعم ثقافة اللقاء لا الإقصاء، السلام لا الحرب، الانفتاح على الآخر لا الأحكام المسبقة. وتابع قائلا لضيوفه إنهم من الأسماء الهامة في الصحافة الإيطالية مضيفا أنه يريد أن يُعرِّفهم برجاء له وأيضا أن يطلب منهم المساعدة.
وتابع بابا الفاتيكان أنه يتمنى إعادة اكتشاف مبدأ الواقع وذلك في زمن يبدو فيه أن الجميع يُعلِّقون على كل شيء وذلك غالبا حتى قبل الحصول على معلومات.
وتحدث قداسته عن رجاءه هذا الذي ينطلق من الحرص على تفادي أن يتحول مجتمع الإعلام إلى مجتمع إعلام مضلِّل.
وأشار قداسته إلى ما وصفها بأربع خطايا في عالم الصحافة ألا وهي الإعلام المضلِّل والافتراء والتشهير بالأشخاص والبحث عن الفضائح.
*ضرورة نشر ثقافة الحوار :
وتابع البابا كلمته قائلاً :” من الضروري نشر ثقافة اللقاء والحوار والإصغاء المتبادل، ثم توقف في حديثه عند الثقافة الرقمية التي حملت إلينا الكثير من إمكانيات التبادل إلا أنها تهدد من جهة أخرى بتحويل الاتصالات إلى شعارات.
وأعرب عن قلقه أمام الأنباء الزائفة على سبيل المثال والتي تسعى إلى توجيه الرأي العام، وشدد هنا على ضرورة عدم التأثر بلغة الكراهية.
*ما هي أسباب اختيار بابا الفاتيكان لجائزةالصحافة:
يذكر أن منظمي مبادرة منح الجائزة لقداسة البابا فرنسيس ،قد اعلنوا في بيان لهم عن سبب اختيارهم للبابا فرنسيس .
وذكر البيان في البداية أن اختيار منح الجائزة للبابا فرنسيس يتماشى بشكل تام مع أهداف الصحفيين الذين أسسوا هذه الجائزة سنة ١٩٩٥، وهم أربعة من كبار الصحفيين الإيطاليين: إندرو مونتانيلي، إنزو بياجي، جورجو بوكا وجانكارلو أنيري.
وأشار البيان إلى أن هذه الأهداف هي مساعدة الصحافة على أن تكون أكثر وعيا بدورها كتعبير حر وبإسهامها في بناء العدالة من خلال خدمة الحقيقة.
وأضاف البيان أن البابا فرنسيس يُعبِّر من خلال رسالته، وكصوت وحيد، عن شجاعة استخدام الحوار لقول كلمات سلام. ويشكل اختيار منح بابا الفاتيكان الجائزة علامة هامة لعالم الإعلام وخاصة للأجيال الشابة من الصحفيين.