حكاية صورة
إنطلاق حلقة نقاشية عن”التنوع الثقافي للتعايش والسلام” برعاية “كايسيد” في المغرب
تريزة شنودة:
“نظم مركز أفكار للداراسات والأبحاث بالمغرب ،بشراكة مع مركز الجنوب للتنمية والعيش المشترك ،وتعاون مشترك مع مركز الحوار العالمي كايسيد عبر مبادرة و مشروع تخرج الزمالة العربية 2023م لزميل كايسيد “يوسف محمد بناصر”، حلقة نقاشية تحت عنوان ” التنوع الثقافي اثراء للعقول و للتعايش والسلام، وذلك خلال شهر نوفمبر الجاري .
وجاء النشاط الأول تزامن النشاط العلمي مع احتفال المغاربة بعيد الاستقلال ، وقد شارك في المائدة المستديرة أساتذة جامعيون، وأساتذة التعليم الثانوي، كما حضرها بعض الباحثين من طلبة الدكتوراة.
وقدم الباحثون مقالات بحثية تؤكد على التنوع الثقافي ومن أهم الموضوعات :” مظاهر التوارد والتفاعل والتاثر بين العربية والأمازيغية في الحسانية للأستاذ سعيد كويس” و” التعايش والزوايا الصوفية للدكتور علي اليوسفي، ومناقشة موضوع “قراءة في كتاب الهويات القاتلة لأمين معلوف للاستاذ عبد العزيز الباه،و” التنوع الثقافي المحلي بالمناهج التعليمية للدكتور امبارك حيروش،و” الرؤية الفلسفية للعيش المشترك في عالم متعدد»و” المجتمع الأمازيغي والتعدد الثقافية والدينية ، دروس في السلم والحوار” للدكتور يوسف محمد بناصر.
كما تطرقت الحلقة النقاشية إلى موضوع” قضايا من تاريخ التعايش الديني والاجتماعي بواد نون للدكتور الحسن تيكبدار.”
*التنوع الثقافي إثراء للعقول والسلام
كما نظم مركز أفكار للدراسات والأبحاث وبشراكة مع جمعية أيت الموذن للتنمية والتكوين وبتعاون مع الزمالة العربية 2023م بمركز كايسييد، ندوة بمدينة أكادير ي،وكان عنوانها: التنوع الثقافي إثراء للعقول وقنطرة للتعايش والسلام.
شارك في أ عماله هذه الندوة كل من الأستاذ أحمد بوزيد باحث في الدراسات الثقافية بدراسة بعنوان ب:” المغرب المتعدد وأسئلة التنوع الثقافي: حفريات في البنيات الأنثربولوجية للمتخيل. “
و أكد الباحث على أهمية الاهتمام بالتراث الثقافي المحلي دراسة وتنقيبا، والحفاظ على ما أبدعه الانسان على المستوى المادي والثقافي والرمزي، لأن كل ذلك النتاج فيه روح وذاكرة ومختيل مبدعه ويشكل جزءا من هويته الأصلية التي لا يجب التخلي عنه أو طمسه.
كما انتقد الدراسات الاستشراقية التي تعمل على تهميش ذلك التراث أو تأويله بما لا يخدم مصالح البيئة المحلية التي أنتجته، وأكد الباحث على أهمية توجه البحث العلمي الجامعي الوطني، بمختلف تخصصاته للتنقيب والكشف عن تراثنا بدل تركه للمؤسسات البحثية الأجنبية التي ربما تستغله أو توظفه بشكل لا يخدم المجتمعات المحلية.
وشارك ” عز الدين أبرجي” باحث في الموارد والتنمية الترابية بدراسة معنونة: التعددية الإثــنيــة بـــدرعة الأوسط، ودور الزوايا في خلق الألفة بين أعراقها: الزاوية البرانية نموذجا. تحدث الباحث عن تاريخ الزوايا بمنطقة درعة أهميتها التاريخية والدينية والثقافية، وكشف عن العلاقات التي تربط بعضها ببعض على المستوى الصوفي والاجتماعي، وعدد أدوارها ومجالات اشتغالها.
وقدم الأستاذ” يوسف محمد بناصر “(باحث في الحوار الديني وقضايا التجديد الثقافي) مداخلة بعنوان :” التحولات الدينية والثقافية في الإدراك الجمعي المغربي: دروس في الإبداع والحوار والتعايش. “
تحدث خلالها الباحث عن أهمية المجال الجغرافي لشمال افريقيا في تقوية التنوع الثقافي والديني، وكيف ساهمت الحركات الاجتماعية التي مرت بالمنطقة في رسم بصمة واضحة على الذاكرة والحضارة والممارسات الاجتماعية للمنطقة، مرورا بفترات تاريخية مختلفة، كما تتبع الباحث المظاهر المعبرة عن التسامح والتعايش والحوار بين مختلف المكونات الاجتماعية والدينية سواء منها؛ الوثنية القديمة أو اليهودية أو المسيحية أو الإسلامية التي كانت تشكل المجتمع الأمازيغي أو تعتبر جزءا أساسيا منه”
ودعا الباحث “يوسف محمد بناصر”الى ضرورة الحفاظ على هذا التنوع الإيجابي، والحرص على جعله متكاملا منسجما يخدم التنمية الثقافية، ويساهم في إرساء مجتمع يسعى للإبداع والتعايش والانفتاح، والحذر من استغلال هذا المعطى الإيجابي لتحويله لضده.