“مسيرة الأخوة الإنسانية” في ندوة بمعرض إسطنبول للكتاب العربي
تريزة شنودة :
نظَّم جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض إسطنبول للكتاب العربي ندوةً بعنوان: “مسيرة الأخوة الإنسانية: الإمام الطيب والبابا فرنسيس نموذجًا” قدمها الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، ركَّزت على وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي عام ٢٠١٩.
وخلال الندوة، أكَّد مدير مركز الحكماء لبحوث السلام أن العالم اليوم في حاجةٍ ملحةٍ أكثر من أي وقت مضى لإرساء قيم الأخوة الإنسانية وتعزيزها، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا من حروب وصراعات تتطلب نشر قيم السلم والتعايش المشترك ومكافحة كافة أشكال العنف والإرهاب والتعصب والكراهية والتمييز.
وأكَّد بودينار أن فضيلة الإمام أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس قدَّمَا نموذجًا ملهمًا في العلاقة بين قادة الأديان ورموزها، لافتًا إلى أن هذه العلاقة والصداقة الأخوية بين الرمزين الدينيين الأهم في العالم أثمرت وثيقة الأخوة الإنسانية وما تضمنته من قيم إنسانية سامية تهدف لنشر قيم الحوار والتسامح والإخاء الإنساني وتعزيزها.
وأوضح مدير مركز الحكماء لبحوث السلام أن كتاب “الإمام والبابا والطريق الصعب: شهادة ميلاد على وثيقة الأخوة الإنسانية”، قدم سردًا أمينًا لرحلة وثيقة الأخوة الإنسانية، التي تعد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث، من خلال إلقاء الضوء على مسيرة الأخوة الإنسانية التي قادها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس؛ لتنير الطريق للإنسانية نحو مستقبل أفضل.
ويشارك مجلس حكماء المسلمين للمرة الثانية على التوالي في معرض إسطنبول للكتاب العربي، انطلاقًا من رسالته الهادفة لنشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش الإنساني؛ حيث يُمثِّل المعرض أحد أهم ملتقيات الناشرين وصانعي المحتوى الأدبي والثقافي العربي في المنطقة، وحدثًا مهمًّا تقصِدُه الجاليات العربية في أوروبا، باعتبار مدينة إسطنبول جسر التواصل بين الشرق والغرب.
ويقع جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض للكتاب العربي بجناح رقم 38 في الصالة رقم 9 بأرض المعارض بمدينة إسطنبول.